رياضات أخرى

"ردّ فضائي" أم "خيال"؟.. المسافر الذهبي يربك ختام الأولمبياد

نشر
blinx

على منوال الافتتاح، عاد حفل ختام أولمبياد باريس 2024 لإثارة الجدل، وهذه المرة بشخصية "المسافر الذهبي" الغامضة.

وأسدلت العاصمة الفرنسية، الأحد، الستار على دورة الألعاب الأولمبية 2024 التي استضافتها على مدى 16 يوما، وذلك بحفل صاخب ومتنوع في استاد دو فرانس، منحه الممثل الأميركي توم كروز طابعا هوليووديا.

عودة لمربع الجدل

حتى ختام الحفل، كانت الإشادة على كل لسان بالحفل والعروض المبهرة بالختام، وهو ما دفع عمدة لوس أنجليس الأميركية كارين باس، في لحظة انبهار، إلى الاعتراف برفع باريس السقف التنظيمي للأولمبياد، قبل أن تتسلم العلم الأولمبي لتنظم مدينتها الأولمبياد المقبل عام 2028.

لكن بعد نهاية الحفل، بدأ المشهد الرئيسي في الحفل، وشخصيته (المسافر الذهبي) في جذب الانتباه والتحليل، وتم طرح أسئلة عن كينونته، وما يرمز له، بشكله الغامض.

وخلال معزوفة أوبرا "السجلات" ظهر الممثل ونجم الإيقاع والسيرك الفرنسي آرثر كادري (32 عاما) بملابس ذهبية، عليها أشواك أخفت ملامحه، ليهبط من سطح ملعب استاد دو فرانس إلى أرضه التي بدت وكأنها صحراء.

وبعد نزوله قام بعدة حركات أكروباتية، قبل أن يتسلم علم اليونان، التي تعد مهد الألعاب الأولمبية، حيث انطلقت منها قبل 2800 عام.

الشيطان يكمن في "التأويل"

اشتعلت وسائل التواصل بتأويل رمزية الشخصية، والرسالة التي تريد إرسالها.

وبدورها، اتفقت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية مع تأويل مخرج الحفل المثير للجدل توماس جولي، عن كون المسافر الذهبي لم يكن سوى استلهام من فكرة "السجل الذهبي" الذي أرسلته وكالة الفضاء الدولية "ناسا" إلى الفضاء الخارجي عام 1977، وحمل قرصا ذهبيا عليه معلومات عن الحضارة البشرية.

وأرسلت ناسا القرص الذهبي على متن مسبارين (فوياغر 1 وفوياغر 2)، وترى أن محتواه سيدوم لنحو مليار سنة، إذ ترغب عبره في التواصل مع الكائنات الفضائية، إن وجدت.

ورأت" لوباريزيان" أن الفكرة من الأساس تمحورت حول التنويه بدور فرنسا في صناعة القرص الذهبي، الذي كتب عليه المحتوى الحضاري للبشرية.

وفيما يبدو فإن المخرج جولي بدا وكأنه أراد القول بأن المخلوقات الفضائية قد تسلمت الرسالة، وردت أخيرا على البشرية بعد انبهارها بحفل الأولمبياد، وتثمينها لدور اليونان في تأسيسها.

وبدورها، عادت "لوباريزيان" أيضا إلى تفسير آخر لمدلول الشخصية الجدلية ومن أين تم استلهامها، وأكدت أنها مستوحاة من تمثال ذهبي منتصب في ساحة الباستيل بوسط باريس، لا يحمل الكثير من المدلولات أكثر من إحالته على الحرية، ورمزها المتمثل في سقوط السجن الفرنسي سيئ السمعة في 1789.

وهنالك تأويلات أخرى أكثر تطرفا فسرت الأمر في اتجاه ديني، وتحديدا تجسيد المسافر الذهبي لشخصية "لوسفير" الذي سيجلب الشرور للأرض وسكانها، وربطته بالافتتاح حيث جدل لوحة العشاء الأخير.. وبين كل هذه التأويلات يطل مخرج الحفلين توما جولي بصناعته لهذا الجدل.

لوحة فوياغر الذهبية باختصار

  • يحمل كل من "فوياغر 1" و"فوياغر 2" جزءا صغيرا من البشرية في "لوحاتهما الذهبية" (المعروفة أيضا بالسجلات الذهبية).
  • تتضمن هذه السجلات تحيات منطوقة بـ 55 لغة، وأصواتا وصورا من الطبيعة.
  • تتضمن كذلك ألبوما لتسجيلات، وصورا من ثقافات مختلفة، ورسالة ترحيب مكتوبة من جيمي كارتر، الذي كان رئيسًا للولايات المتحدة عندما غادرت المركبة الفضائية الأرض في عام 1977.
  • تم تصميم هذه السجلات الذهبية لتدوم مليار سنة في الفضاء.
  • أحدث التحليلات للمسارات والمخاطر التي قد يواجهها المسبار، قدر خلالها العلماء أنه يمكن أن يبقى تريليونات السنين دون الاقتراب من أي نجم.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة