ليس اليونان.. لماذا تنطلق الشعلة البارالمبية من إنكلترا؟

تحتضن العاصمة الفرنسية باريس، منافسات دورة الألعاب البارالمبية 2024 خلال الفترة من 28 أغسطس الحالي وحتى 8 سبتمبر المقبل، بعد أن تنطلق الشعلة من إنكلترا كما جرت العادة، وليس اليونان.

وقبل كل دورة ألعاب أولمبية أو بارالمبية، يجتمع عدد كبير من الرياضيين والمشاهير للمشاركة في مسيرة حمل الشعلة.

وخلال وقت سابق من هذا العام، شقت الشعلة الأولمبية طريقها من مدينة أولمبيا اليونانية إلى باريس قبل بدء دورة الألعاب الصيفية 2024، بمشاركة نجوم مثل الثنائي الفرنسي تييري هنري وأرسين فينغر، والمطرب الأميركي سنوب دوغ، وغيرهم.

وعندما تنطلق مسيرة شعلة دورة الألعاب البارالمبية 2024 في وقت لاحق من هذا الشهر، فإن البداية ستكون في إنجلترا، وليس اليونان، فما السر وراء ذلك؟

لماذا تنطلق الشعلة البارالمبية من إنكلترا؟

من المقرر أن يتم إشعال الشعلة البارالمبية في ستوك ماندفيل يوم 24 أغسطس، على أن يتم نقلها إلى عاصمة النور باريس استعدادا لانطلاقة دورة الألعاب البارالمبية يوم 28 من الشهر ذاته.

ويتم إشعال الشعلة الأولمبية في ستوك ماندفيل، وهي بلدة تقع بين أكسفورد ولندن، قبل كل نسخة من دورات الألعاب البارالمبية، لأنها موطن الألعاب التي نشأت هناك.

وجاءت فكرة المنافسة الرياضية المخصصة لذوي الهمم، من جانب الطبيب الألماني البريطاني لودفيغ غوتمان، الذي كان يعمل كطبيب أعصاب في مستشفى ستوك ماندفيل العسكري.

وفي عام 1948، أنشأ غوتمان مسابقة رياضية للمساعدة في تعافي الجنود وضحايا الحرب في المستشفى خلال السنوات التي أعقبت الحرب العالمية الثانية.

وشارك مرضى بمستويات متفاوتة من الإعاقة والظروف في مجموعة من الألعاب والرياضات، ويعتبر هذا الحدث بمثابة أصل الألعاب البارالمبية، التي تستمر حتى الآن.

ولاحقا، توسعت المنافسات بشكل تدريجي وتمت دعوة رياضيين دوليين للمشاركة فيها، وفي عام 1960 أقيمت المسابقة بالعاصمة الإيطالية روما لأول مرة، بعد أسبوع واحد من الألعاب الأولمبية الصيفية آنذاك.

ومن أجل تكريم السير لودفيغ غوتمان وموطن الألعاب البارالمبية، تبدأ الشعلة البارالمبية دائما رحلتها إلى الدولة المضيفة من قلب ستوك ماندفيل.