إيمان خليف تحرج ترامب برسالة هادئة

وجهت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، المتوجة بميدالية ذهبية في أولمبياد باريس 2024، رسالة هادئة إلى رئيس الولايات المتحدة الأميركية السابق دونالد ترامب، بعد الإساءات التي وجهها إليها الأخير على هامش مشاركتها في دورة الألعاب الأولمبية.

وقالت إيمان خليف، في تصريحات تلفزيونية لقناة البلاد الجزائرية، إن السياسيين الذين أقحموا أنفسهم في قضيتها من أمثال ترامب خلطوا السياسة بالرياضة، لكنها لا تحب هذا الأمر، فكل مجال له أطرافه وقضاياه، مطالبة إياهم بالفصل بين الأمور.

وأضافت البطلة العربية: "أقول لهؤلاء السياسيين الذي ظلموني وقالوا عني إنني رجل متحول جنسيا إن ذلك عيب كبير بالنسبة لي ولشريفي ولشرف عائلتي ولشرف الجزائر ونسائها نساء العالم العربي.. والعالم كله يعرف أنني بنت مسلمة".

وأضافت: "من سيقدم لي اعتذاره من هؤلاء فإنني سأقبل اعتذاره بالتأكيد، ومن لا يقدم فإنني أقول له إنني إنثى وسأظل أنثى وشرفي قبل كل شيء"، مؤكدة أنها ستواصل السير في طريق مقاضاة كل من أساءوا إليها.

جدل إيمان خليف

كانت مشاركة إيمان خليف في أولمبياد باريس 2024 أثير حولها جدل كبير، بسبب قيام الاتحاد الدولي للملاكمة بإبعادها عن بطولة العالم العام الماضي، بحجة عدم أهليتها للمشاركة في منافسات السيدات بداعي أن لديها كروموسومات ذكورية.

لكن اللجنة الأولمبية الدولية أنصف اللاعبة الجزائرية، وأكدت أحقيتها بالمشاركة في الألعاب الأولمبية، لأنها امرأة كاملة الأهلية، متهمة منتقديها ومثيري الجدل حولها بتعمد تشويه صورتها وتدمير مسيرتها.

ورغم قرار الأولمبية الدولية فبعض الشخصيات الشهيرة واصلت مهاجمة إيمان خليف والإساءة لها، مثل الملياردير الأميركي إيلون ماسك، ورئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، ودونالد ترامب الذي تعمد في أكثر من مناسبة وصفها بالرجل المتحول جنسيا.

إقحام الرياضة بالسياسة

أقحم ترامب قضية إيمان خليف في إطار حملته الانتخابية للترشح لرئاسة أميركا من جديد، من أجل التسويق لأجندته الانتخابية المحافظة، متهكما على السماح لها بالمشاركة في الأولمبياد، ثم على إتاحة الفرصة لها للتتويج بالميدالية الذهبية.

وردت إيمان على الجميع مبدئيا بالتتويج بالميدالية الذهبية لوزن 66 كغم في باريس، قبل أن تقرر مقاضاة كل من تعمدوا الإساءة إليها في المحاكم الدولية، حسبما أعلن محاميها نبيل بودي.