إيقاف إيمان خليف.. حقيقة أم حملة جديدة؟

زعمت تقارير أن منظمة الملاكمة العالمية أصدرت قرارا بإيقاف الملاكمة الجزائرية إيمان خليف المتوجة بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة "باريس 2024" مدى الحياة وتجريدها من كل ألقابها.

وأشارت التقارير إلى أن ذلك جاء بعدما فشلت اللاعبة العربية من جديد في اختبار تحديث الجنس، حيث أثبتت التحاليل الهرمونية التي أجريت لها مؤخرا ارتفاع مستوى هرمون الذكورة لديها.

وأضافت أن البطلة الجزائرية سيتم تجريدها من الجائزة المالية التي حصلت عليها والبالغة قيمتها 25 مليون دولار، وكذلك سحب كل ألقابها وميدالياتها، ومنعها من ممارسة اللعبة مدى الحياة.

لكن الغريب أن منظمة الملاكمة العالمية التي نقلت عنها تلك التقارير لم تقم بنشر أي شيء متعلق بهذا الخبر عبر موقعها الرسمي، أو صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي.

إيقاف إيمان خليف.. حقيقة أم حملة جديدة؟

أكد موقع "Check Your Fac" الأميركي أن الخبر الذي تم تداوله بشأن إيقاف إيمان خليف وتجريدها من كل ألقابها وسحب جائزتها المالية غير صحيح، ولا يوجد أي مصدر رسمي له، ولا حتى على موقع منظمة الملاكمة العالمية.

وأشار الموقع إلى أن مستقبل إيمان خليف غير مؤكد حتى الآن، حيث حددت اللجنة الأولمبية الداخلية (IOC) موعدا نهائيا في أوائل العام المقبل لاختيار هيئة حاكمة ذات مصداقية لتحل محل الرابطة الدولية للملاكمة (IBA)، وفقا لوكالة "أسوشيتد برس".

اختبارات غير شرعية

أكد الموقع أن قيام مسؤول في منظمة الملاكمة العالمية بتحذير اللجنة الأولمبية الدولية مؤخرا من أن خليف فشلت في اختبارات الجنس التي أجرتها IBA، وفقا لصحيفة "ديلي ميل"، لا يعد حجة لاتخاذ أي إجراء، خاصة أن رئيس اللجنة الأولمبية توماس باخ وصف اختبارات IBA بأنها "غير شرعية"، وقال إنه لا شك أن خليف امرأة بيولوجية.

وأكد أنه ليس من الممكن أن يتم سحب 25 مليون دولار من أموال الجائزة من خليف، لأنها لم يكن لديها هذا المبلغ الكبير منذ البداية أصلا، حيث حصل الفائزون بالميدالية الذهبية في باريس في الملاكمة من الاتحاد الدولي على 100 ألف دولار فقط، على رغم أنه لم يقم بتنظيم المسابقة.

وأكد الموقع أنه حاول التواصل مع منظمة الملاكمة العالمية للحصول على رد، لكن لم يتم الحصول على رد.

يذكر أن إيمان خليف تعرضت لحملة هجوم كبيرة خلال مشاركتها في أولمبياد باريس 2024 من أجل استبعادها من المنافسات لعدم الأهلية الجنسية، لكن اللجنة الأولمبية الدولية ورئيسها أكدا أحقيتها بالمشاركة، وأنها ولدت امرأة ونافست طوال حياتها كامرأة ومن حقها مواصلة المنافسة على هذا النحو.