ردّ "إيجابي" من حماس.. ومصادر إسرائيلية تتوقع اتفاقًا وشيكًا

سلّمت حركة حماس، الجمعة، ردّها الرسمي على المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، إلى الوسطاء المعنيين بالوساطة، وفق ما أكّده قيادي في الحركة ومسؤول فلسطيني مطلع لوكالة رويترز.

وقال المسؤول الفلسطيني إن الردّ "إيجابي" ويُفترض أن "يساعد في التوصل إلى اتفاق"، من دون الكشف عن تفاصيل إضافية بشأن الملاحظات التي أبدتها الحركة.

وكانت إسرائيل تستعد، الجمعة، لتلقي ردّ حماس على مقترح وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن، وسط توقّعات إسرائيلية بأن يكون الردّ "إيجابيًا جدًا" وقريبًا، بحسب ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت".

وذكرت الصحيفة أن مجلس الوزراء الإسرائيلي سيناقش يوم السبت قضية الرهائن والوضع في غزة، وسط مؤشرات تفاؤل من الجانب الإسرائيلي.

ونقل التقرير عن مصدر رسمي أن "جميع الأطراف تدعم صفقة تُطلق سراح الرهائن بأسرع وقت ممكن"، مضيفًا أن الإعلان الرسمي عن الاتفاق قد يصدر بشكل مشترك بين الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال لقائهما المرتقب، الإثنين.

وكان ترامب قد نشر مقطع فيديو على منصة "تروث سوشيال" يوثّق لقاءه في البيت الأبيض مع عيدان ألكسندر، الذي احتُجز لدى حماس لمدة 584 يومًا، وكتب: "نحن ملتزمون بإعادة جميع المختطفين إلى ديارهم".

وأفاد المصدر الإسرائيلي بأن رئيس الأركان وجهاز الأمن العام (الشاباك) يدعمان أيضًا اتفاقًا جزئيًا، معتبرَين أن "علينا أن نصل إلى وضع يسمح لنا بإطلاق سراح الرهائن بأسرع وقت ممكن".

ومع ذلك، شدّد المصدر على أن نتنياهو أبلغ الحكومة المصغّرة بأنه "لن يتخلى عن هدف إخضاع حماس"، وأنه "لا يمكنه البقاء في غزة يتحدث عن المنفى وإنهاء الحرب في غضون شهرين".

وفي تفاصيل بنود وقف إطلاق النار المؤقت، سيبقى الجيش الإسرائيلي ضمن حدود المنطقة العازلة، مع التمركز على بعد 1.2 إلى 1.4 كيلومتر داخل قطاع غزة، أي ما يعادل 250 مترًا إضافيًا. وأكدت الصحيفة نقلاً عن المصدر ذاته أن "الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من محور فيلادلفيا".

في الأثناء، أعلن الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك، مساء الجمعة، أنهما باتا يسيطران عملياتيًا على نحو 65% من قطاع غزة، مشيرَين إلى أن القوات الإسرائيلية "قضت خلال الأسبوع الماضي على أكثر من 100 عنصر من حماس".

وبينما لا تزال تفاصيل ردّ حماس غير واضحة، إلا أن "يديعوت أحرونوت" أفادت بأن المقترح المطروح حالياً يتضمن إطلاق سراح نصف الرهائن الأحياء ونصف القتلى على خمس مراحل، بالتزامن مع مفاوضات موازية حول شروط إنهاء الحرب.

ومن المتوقع أن تبدأ المفاوضات في اليوم الأول من وقف إطلاق النار، وهو اليوم الذي يُفترض أن تُفرج فيه حماس عن ثمانية رهائن أحياء. وفي اليوم الخمسين، يُنتظر أن تُطلق رهينتين إضافيتين، في حين أن 18 رهينة متوفاة سيُعادون تدريجياً طوال فترة التهدئة الممتدة 60 يومًا.

وفي حال لم تُفضِ المفاوضات إلى اتفاق نهائي، قد تضمن الولايات المتحدة عدم تجديد وقف إطلاق النار، بشرط أن تُواصل المحادثات بين الطرفين "بجدّية".

واختُتم التقرير بالإشارة إلى أن حماس، التي أعلنت مساء الخميس استمرار المشاورات بشأن الصفقة، قد تقدّم ضمانات بوقف تهريب الأسلحة، وإغلاق مصانع الإنتاج، والتخلّي عن حفر الأنفاق الجديدة، مع الإبقاء على الأسلحة داخل المستودعات.